أوقاتنا بين دائرة الاهتمام ودائرة التأثير

مختصر/
جميع أصناف الناس تتوزع اهتماماتهم بين دائرتين، الدائرة الأولى تسمى دائرة الاهتمام، والثانية تسمى دائرة التأثير.
فدائرة الاهتمام /
تمتاز بأنها تؤثر فينا ولا نستطيع التأثير فيها، وهي القضايا الكبرى والعامة التي يهتم بها أكثر الناس في المجتمع مثل غلاء الأسعار والبطالة والفقر وما شابهها من الاهتمامات. وهذه الأمور ليس للأفراد سلطة ولا قرار في تغييرها، لان موضوع التغيير والتأثير أكبر من مستواهم، وبالتالي فالانشغال الزائد فيها هدر للأوقات وضغط نفسي وعصبي وتأثر سلبي غالبا في العلاقات بين الناس كونها محل نزاع وخلاف دائم.
أما دائرة التأثير /
فتمتاز بأنها تؤثر فينا ونحن أيضا نؤثر فيها، وهي القضايا الشخصية التي تقع تحت مسئوليتنا المباشرة، والتقصير فيها يسبب خللا كبيرا في طبيعة حياتنا، مثل: الاهتمام بالمعيشة، والتعليم والصحة والاسرة والأولاد وغيرها. ونحن جميعا نمتلك القرار في التغيير الإيجابي فيها. والانشغال فيها يؤدى الى التفوق والنجاح في تحقيق اهدافنا في الحياة وباستمرار.
الموضوع كاملا/
من أجمل ما كتبه المفكر ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، تقسيم دوائر تركيز الناس في انشطتهم الى دائرتين، سمى الدائرة الأولى دائرة الاهتمام وسمى الثانية دائرة التأثير.
فدائرة الاهتمام /
هي دائرة الأمور التي تؤثر بنا ولا نؤثر بها، وهي ما يشغل بال الناس في ليلهم ونهارهم من قضايا عامة وأمور ليس له عليها سيطرة ولا يملك لها قرار حتى يؤثر فيها ويغير من مسارها، بل أن التعاطي معها يسبب هدرا كبيرا في الأوقات ويزيد الضغط النفسي والعصبي، كما يؤدي الى كثرة الاختلافات وتوتر بل وانقطاع العلاقات الناتجة عن طبيعة تلك القضايا كونها عامة وكبيرة وخارج نطاق سيطرة الجميع من الأفراد. وبديهي ان يكون هناك خلافا مستمرا وصراعا محتدما، طالما أرخى الانسان لنفسه العنان في التعاطي مع الأمور الواقعة في هذه الدائرة.
أما دائرة التأثير /
فهي الدائرة التي تؤثر بنا ونؤثر بها، فهي الانشغالات والمهام اليومية التي تشغلنا لكنها بقدر ما تؤثر فينا نحن نملك القدرة على تغييرها والتأثير فيها ، وتشتمل على كافة الأنشطة النافعة لنا مثل: الاهتمام بالتعليم والتربية والصحة وتحسين المستوى المعيشي وغيرها من الأمور. فالانشغال بهذه الأمور هي مسئوليتنا الحقيقة في هذه الحياة والتي يجب أن نكرس فيها أكثر أوقاتنا واهتماماتنا بدلا عن الانشغال بأمور خارجة عن إرادتنا وسيطرتنا.
العجيب أن نسبة 90% من الناس مشغولون بالأنشطة في دائرة الاهتمام ، ونسبة 10 % منهم منشغلون بدائرة التأثير وهم الناس الأكثر نجاحا وفاعلية كما يقرر ذلك ستيفن كوفي.
أمثلة/
قضايا دائرة الاهتمام /
ما يتعلق بقضايا المجتمع، قضايا الحروب والسلام، قضايا الاقتصاد والمناخ واخبار الحروب والشعوب المتحاربة وغيرها من الاهتمامات التي لا يستطيع الفرد بذاته ان يؤثر فيها فضلا عن ان يغيرها.
قضايا دائرة التأثير/
ما يتعلق بشئون الشخص ذاته ومسئولياته وواجباته واسرته ونجاحاته وصلاح دنياه وآخرته، وكل ما يمكن أن يعود عليه بالنفع.
خطوات العمل/
تخفيض الأنشطة في دائرة الاهتمام الى أبعد الحدود، ليس لأنها لاتهمنا بل العكس نحن نتعاطف معها ولكننا لا نملك تأثيرا عليها، فالانشغال بها كثيرا يعتبر هدر للأوقات وزيادة في الضغوط النفسية والعصبية.
بالإمكان تحويل بعض القضايا المقدور عليها من دائرة الاهتمام الى دائرة التأثير على سبيل المثال: للحد من ظاهرة الفقر في المجتمع، تأسيس جمعية لكفالة الاسر الفقير او الأيتام، أو انشاء معهد مهني لتأهيل الشباب على متطلبات سوق العمل برسوم رمزية او كاملة للتخفيف من البطالة ، فهنا خرجت هذه الأنشطة من دائرة الاهتمام ودخلت حيزا آخر هو التأثير.
زيادة الاهتمام بدائرة التأثير واستغلال اكبر قدر من الموارد في هذه الدائرة لأنها تعني المسئولية والنجاح والانشغال بالأمور الأكثر أهمية من خلال القدرة على التأثير فيها.
للمزيد من التفاصيل في الفيديو قناة عالم النور للكاتب / https://youtu.be/Y_tmssRVpg0
للحصول على ملف الدورة بصيغة pdf
https://drive.google.com/file/d/18etcnz58bBg6Z4akghXmvoGqPrXFs7_f/view?usp=sharing
لطلب دورات ترغبون بها زودونا بمقترحاتكم على الرابط https://forms.gle/ufeQcT8EZzXgWeHGA
__________________________________
مصادر الموضوع/