من أجل سعادتك، صدق نفسك وتجاهل ما يفترون

حقائق عن نفسك
أظنك توافقني
لا أحد يعرفك بدقة وأمانة مثل نفسك
لا أحد يعرف مهاراتك وقدراتك مثلك
لا أحد يعرف قدر طيبة قلبك وسماحة نفسك مثلك
لا أحد يعرف مدى حبك للخير لنفسك ولغيرك مثلك
لا أحد يعرف حبك للتعاون والتفاهم والتنازل من أجل المصالح الكبرى مثلك
لا أحد يعرف متى حبك للتضحية من أجل الآخرين خاصة المقربين مثلك
وبالتأكيد هناك أخطاء وإخفاقات تقع فيها لا يخلو منها بشر، لكن انت واثق بحمد الله أنها ليست الأصل فيك.
فلا أحد يعرف مشاكلك وتقصيرك مثل نفسك.
ولا أحد يعلم علاقتك بربك مثلك
ولا حد يعرف أساليب معالجتك لأخطائك وتقصيرك مثلك.
ولا أحد يدرك كيف تحاول تنظيف قلبك وسريرتك مثل نفسك.
وبعدين /
طالما أنت على هذا القدر من الرقي ا لمعرفي والأخلاق، فلماذا تصدقهم وتشك في نفسك الى درجة التكذيب؟ ، وكيف ومتى يحدث ذلك؟ :
حينما يدعون ان جاهل وعلمك ضئيل ، فتنزعج ، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يدعون .. واستمتع بالحقيقة.
حينما يزعمون أن خبراتك في مجالك ضعيفة، فتقلق، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يزعمون .. واستمتع بالحقيقة.
حينما يتحدثون أنك متكبر و (شايف نفسك)، فتغضب، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يتحدثون .. واستمتع بالحقيقة.
حينما يتخافتون بينهم أنك أناني وبخيل، فتتضايق، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يتخافتون .. واستمتع بالحقيقة.
حينما يقولون عنك جبان وتخاف من ظلِّك، فتتأثر، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يقولون.. واستمتع بالحقيقة.
حينما يقولون إنك شرير وغضوب وغدار، فتنهار، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وأخطائهم.. واستمتع بالحقيقة.
حينما يقولون عنك أن عصبي وغير متفاهم، فتتألم، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يقولون.. واستمتع بالحقيقة.
حينما يقولون عنك أنك متسلط وأناني ولا تحب التعاون، فتصدم، لأنك تعلم أنهم مخطئون، دعهم وما يقولون.. واستمتع بالحقيقة.
وهذه مجرد أمثلة ونماذج، والإيجابيات عندك بالتأكيد أكثر من هذا، وهذا لا يعني عدم وجود القصور فيك، فأنت بشر، لكنك تعلم جيدا أن الخير عندك كثير.. ومشكلتك الوحيدة أن الناس لا يقدرون لك كل ذلك ويخطئون في تقييمك، وأنت وحدك من يعرف نفسك (ودائما تشهد الله على ذلك)، ومع ذلك تصدقهم وتكذب نفسك التي بين جنبيك.
الأهم من ذلك :
أن تكون أنت واثق من نفسك ومقتنع تماما أنهم مخطئون في التقدير، فلا داعي حينئذ للقلق والانزعاج من ادعاءاتهم فهي باطلة أما انزعاجك وقلقك وتأثرك من ادعاءاتهم عليك، فهذا يدل على أحد هذه الأمور (أو كلها):
إما أنك لا تعرف حقيقة نفسك ولا تعلم قدرك ولا تدرك تفاصيل حقوقك الطبيعية والمكتسبة، فبهذا تكون قد ظلمت نفسك بنفسك، فكيف تلوم الآخرين وأنت الجاني؟ .. إذن، راجع نفسك أولا وتعلم عنها حتى تعرف من أنت حقا.
وإما أنك متعود أن تستجدي قدرك من الناس.. مع أنك تعرف أنهم لا يعجبهم ألا ما يناسبهم، وأكيد ليس كل ما عندك يناسب الجميع.. وهذا ظلم آخر لنفسك.. عليك أن تتعلم كيف تحفز نفسك وتكافئها بنفسك.. ثم تتمرن على كيفية ترك (استجداء) ثناء الناس ومدحهم لك (نهائيا) .
وإما أنك محسود ولم يجدوا طريقا لتحطيمك غير الانتقاص والنقد غير المقبول والمعقول، وهذه نقطة قوة هائلة تحسب لك (لأن كل صاحب نعمة محسود) .. فقط تعلم كيف تتعامل مع الحسد والحاسدين، بشكر الله المنعم أولا، ثم الاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد. وتمتع بسعادتك.
خذها نصيحة/
لا تضيع من وقتك لتلميع نفسك وحشد الأدلة لأثبات كفاءتك وقدراتك للآخرين، فليسوا بملزمين بذلك، أهم شي أنت تصدق نفسك.
يكفيك (جدا) أن تعرف نفسك.. وتؤمن بحقيقتك الطيبة وقدراتك الكبيرة، (وتشهد ربك على نفسك)، نعم هذا يكفي.
إذا لم تؤمن بذلك.. فسوف تضطر لأن تستجدي ثناءهم عليك، ومدحهم لك، ورضاهم عنك، وهذا من الصعب أن تحصل عليه (لله وفي الله) وبدون ( أي ) مقابل.
إذا لم تزل لا تؤمن بنفسك وتعرف قدرك.. فعجبا لك.. كيف تلوم الناس وتنسى أن تعلم نفسك حقيقة نفسك.
يا صديقي/
كفى ظلما لنفسك وتحجيمها بكثرة التشكي.. ونفسك عزيزة لا يرضيك أن تهان من نفسك فضلا عن غيرك، وأنت حي ترزق.
كفى ظلما لنفسك في تقليب نظرك في وجوه الناس، والبحث في كلامهم عما يحفزك ويرضيك.
كن أنت كما عرفت نفسك ويكفي هذا جدا، (فقط عليك بما يرضى ربك).
على فكرة/
إذا لم تصدقك نفسك، تقدر تقسم لها صادقا أنك أفضل مما يظنون وأكبر ما يتوقعون وأعظم مما يسخرون ويستهزئون ويتندرون، ثم تبسم واستمتع بالحقيقة.
فإذا لم تصدق نفسك بعد القسم، فلابد أن تعرض نفسك على (مستشار ناصح) من أجل أن يقنعك من أنت حتى تتعرف نفسك الحقيقية (الطيبة).
رعاك الله يا طيب
التفاعل مع الموضوع هنا https://t.me/+jAAOEGlv8O80N2I0
موضوع جدير بالمتابعة والمطالعة،لأنّه يظهر الحقيقة الغائبة على الكثير منا بالسعي وراء إرضاء الآخرية،دون التقدير للذات التي هي خير دليل لنا لأنّنا مطلعون حقيقتها،فلم السّعي وراء الوهم وترك الحقيقة الناصعة البرهان؟ فشكرا لك دكتور على توضيح ذلك والتدليل عليه.
بارك الله فيك
شكرا على مرورك
سلسلة ثمن السعادة منشورة في المدونة وبامكانك متابعة قناة ثمن السعادة تليجرام ستجد تفاصيل ومقاطع صوتية.. شرفنا بالزيارة