العمل في هامش الحياة!
ستدرِك في وقتٍ متأخّـر من الحياة أنَّ معظم المعارك التي خضتها لم تكُن سوى أحداث هامشيّة أشغلتك عن حياتك الحقيقية .
غازي القصيبي
المصدر @cQuotes
تعليق/
عدم وضوح الرؤية الذي ابتليت به كثير من المجتمعات يؤدي الى التخبط في القرارات والعشوائية في الممارسات وربما تغيرت الاتجاهات الى نواحي غير مرغوبة واوصلت الجميع الى نتائج غير مطلوبة ولامحبوبة. وهذا التخبط والعشوائية باختصار هو نتيجة لعدم وضوح الرؤية واعادة ضبط البوصلة باتجاهها.
وكل ماسبق ليس بالضرورة أن يكون ناشئ عن سوء في النوايا أو تقصير في الجهود او شحة في الموارد، فهذه الامور الثلاثة لن توظف توظيفا سليما حتى تعاد ضبط البوصلة باتجاه الرؤية بعد مراجعتها بدقة، وإلا كانت وبالا على الجميع.
والنتيجة أن هذا بالضرورة يؤدي الى الانشغال ببمعارك هامشية لاعلاقة لها بالأهداف التي تحقق السعادة الحقيقية للأفراد والمجتمعات، فيهدر كل شيء والنتيجة الحوصل على بعض الشيء وربما لاشيء.
مثال/
مثل ممارساتنا اليومية غير المععتمدة على الرؤية والبوصلة الموجههة اليها ، كمثل سفينة ابحرت سفينة الميناء (أ) الى الميناء ( مجهول) لكنها ابحرت بعد اتخاذ كافت الاستعدادات (ثذكروا الجوانب الثلاثة اعلاه ، نية سليمة، جهود كبيرة، موارد هائلة) ، لكن النتيجة الابحار في خط مجهول للوصول الى مكان مجهول وربما عدم الوصول.
والنتيجة ضياع في ضياع ،والانشغال بخطوط سير غير موصلة للهدف المطلوب. كانت باختصار تحتاج الى مراجعة الرؤية واعادة ضبط البوصلة.