القاعات التدريبية منبر العصر
القاعات التدريبية بأنواعها أصبحت في لغة العصر منبرا معاصرا يوازي قاعات المحاضرات في الجامعات وفصول التعليم في المدارس ومنابر الوعظ والارشاد في المساجد، كونها وسائل وضعت لغاية كبرى هي التأثير في الناس وتحفيزهم وتوجيه طاقاتهم الفكرية والبدنية باتجاه تطبيق العلوم النافعة في واقع الحياة الانسانية.
و يتميز التدريب عن تلك المنابر بتقنياته الساحرة في جذب الانتباه وإيقاظ الأذهان وغرس المفاهيم والأفكار، وتركيز الموضوع حول المحتوى وما يشمله من المحاور والأهداف، ثم يخرجها بقوالب شتى تجمع بين المرح والمتعة، ومخاطبة القلوب تارة والعقول تارة والحواس تارة أخرى، فهو بذلك التميز والتنوع يكون قد خالف الروتين المتبع في المنابر التقليدية، ولئن نفذ التدريب بفعالية حقيقية، فربما يصبح البديل المناسب في قاعات الجامعات وفصول التدريس، مع استثاء منابر المساجد نظرا لقدسيتها ولخصوصيتها التعبدية.
الخلاصة أن المقصود من كافة المنابر ليس مجرد إلقاء المحتوى الذي يعتبر مجرد وسيلة فحسب، بل المقصود من إلقاء ذلك المحتوى هو استيعاب الموضوع وتحديد خطوات عملية بسيطة لتنفيذ مضامينه في ارض الواقع ، وتحويل الأفكار المجردة الى واقع ملموس.
فالمهتمون اذا يحتاجون الى اكتساب مهارات وقدرات فائقة في هذا المفهوم وتطبيقه في كل مجالات الحياة، كونه يركز على التبسيط مع الشمول، والتدرج مع العمق، وغرس المفاهيم مع التقييم ، والتطبيق مع التأكد من السلامة، وكل ذلك يهدف الى ضمان تطبيق المفهوم الصحيح بالطريقة الصحيحة، للوصول الى المقصود الصحيح.