التدريب في المؤسسات الخيرية والدعوية

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على متابع أهمية التدريب وإعادة تأهيل الكوادر العاملة في الحقل الدعوي والخيري من اجل رفع مستوى مهاراتهم وبلوغ المراتب عالية في مستوى أداء مهامهم وواجباتهم، حيث أنهم يقومون بأجل وظيفة عرفتها البشرية وهي الدعوة إلى الله تعالى، وحمل رسالة الأنبياء والمرسلين الهادفة إلى إنقاذ أكبر قدر من الناس من غضب الله تعالى وإرشادهم إلى السبل المرضية لعبادته.

وإذا كان أهل الدنيا يتقنون تصريف شئون دنياهم، ويبذلون أموالهم الكثيرة وأوقاتهم الثمينة  في سبيل رفع مستوى أداء كوادرهم وبلوغ المستويات العالمية فيه، فضلا عن إتقان مبادئ المنافسة  التي تؤهلهم لتكون منتجاتهم دوما في الصدارة على كافة منافسيهم.

فما بال المؤسسات الإسلامية وهي أجل أهدافا وأسمى غاية وأبعد رؤية ، ألا يجدر بها أن تنهض من اجل بحث الأسس العلمية في الأداء ومقاييسه ومعاييره ، ومحاولة الالتحاق بمؤسسات المجتمع التي سبقتها ببمراحل عديدة في مجال اتخاذ الوسائل المناسبة والحديثة التي توصلها إلى تحقيق أهدافها بأعلى كفاءة واقل كلفة وأقصر وقت. أما آن الأوان لها أن تستشعر مدى الغبن الذي لحق بها من جراء تأخرها في مواكبة الوسائل والتدابير التي لا ترتقي إلى مستوى تحديات العصر، وهل حان الوقت لان تقدم نفسها بالمستوى التي يرجوه منها العالم بمختلف ثقافاته وتنوعاتها وبيئاته وتراميها في أرجاء المعمورة ، أم أنها كانت ومازالت تؤثر الدوران في حلقات مفرغة تدور حول وسائل وأساليب فقدت القدرة على التأثير في عصر الآلة والتكنولوجيا والإبهار وصراع الأفكار، عصر الغلبة فيه لمن يقدم نفسه للجماهير انه الأفضل، ولو كانت أفكاره حقيرة بل حتى وضيعة.

 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s